تعرض رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الفائز في رئاسيات أفريل الأخيرة لسيارة من موضة ما ،في سياق مقارنة فجة ، فذكرها بسخرية وازدراء.
هذه الحادثة ذكرتني بقصة من التراث. القصة مفادها أن رجلا فقيرا كان جالسا مع عائلته بعد أن فرغوا من تناول عشائهم الهزيل وقال لهم :" تمنيت لو كان لدي مقدار من المال كاف لأشتري لكم به ،يوم الغد، خروفا أذبحه فتأكلونه مشويا كما تتمنون ".
في الصباح الباكر من اليوم الموالي و قبل قيام الصبيان من فراشهم سمع المسكين طرقات على الباب و لما فتح الباب وجد جارته العجوز واقفة و مع أول خطوة في البيت صاحت قائلة " إني أشم رائحة لحم مشوي ".
التفت الرجل إلى زوجته و قال : " لم تبق لنا حياة في هذه البلاد التي يشم فيها الناس رائحة الأماني".
هكذا هم حكام الجزائر، يشمون حتى رائحة الأمنيات. و هذه ليست " مأثرتهم" الوحيدة.