1850 في عام " عمدت القيادة (العسكرية الفرنسية) بسواعد الأنديجان و بطلب منهم إلى إحداث
فتحة في صخرة عين حازم . هذا الممر الذي يعرف حاليا باسم أبواب الحديد الصغرى يمكن من الاتصال المباشر بين سهل حمزة وعشائر الجنوب".
من وثيقة لجيش الاحتلال تعود الى القرن التاسع عشر.
ويضيف كاتب الوثيقة في هامشها أن تسمية هذه الفتحة باسم " أبواب الحديد الصغرى" لا علاقة له بأبواب الحديد المعروفة في جبال البيبان (ولاية برج بوعريريج حاليا).
ما كان يعتقد أن ما كان يسميه الرومان في الجزائر بمونت فيراتوس Mont Ferratus (جبال الحديد). هو جبل جرجرة يخالف الصواب بل المقصود هو جبال البيبان وبخاصة جبل عين حازم المشرف على الهاشمية و هو امتداد لها من الجهة الغربية.
أما تسمية أبواب الحديد فهي للدلالة:
أولا على الفجاج التي تتخلل سلسلة الجبال الالتوائية تلك بسبب الانكسارات التي تعرضت لها عبر العصور الجيولوجيةوالحت
المائي الذي بسبب جريان تسببه مياه الأودية و الأنهار.
ثانيا : معدن الحديد الذي كان يستخرج من تلك المنطقة ويصنع فيها إلى غاية النصف الثاني من القرن التاسع عشر كما تدل الآثار الباقية وتحفظ الذاكرة من إلى أيامنا هذه شهادات تناقلتها الأجيال من سكان هذه المنطقة .
عن جبل جرجرة تشير مصادر إلى أن سي اعمر أو السعيد بوليفة وكان من المهتمين بالتاريخ والآثار عثر على حجر في السفوح الشمالية لجبل جرجرة يعود إلى عهد ما قبل الإحتلال الروماني مكتوب عليه بالخط الليبي أو "تيفيناغ" عبارة "أذرار أملال " وتعني الجبل الأبيض. والمعروف أن جبل جرجرة تغطيه الثلوج بضعة أشهر من كل سنة إلى الآن بالرغم من التغير المناخي.
الصورتان :
- الأولى لبلدة الهاشمية في وسط سهل حمزة وجبال جرجرة في آخر الصورة.
- الثانية لممر " باب الحديد الصغير".
تجدر الإشارة إلى أن الهاشمية استمدت إسمها من اسم الشهيد سي الهاشمي ديلمي (باسكيت اللام) وهو من قرية أولاد سيدي إبراهيم (البيبان) بولاية برج بوعريريج.
تصوير مجلة تاج . ديسمبر 2019.