/image%2F0992180%2F20210624%2Fob_ebf74a_image-0992180-20210618-ob-f0472c-kabyl.jpg)
يرى البعض أن معاهدة التافنة التي وقعها الأمير عبد القادر مع الجنرال بيجو ، بتاريخ 30 ماي 1837،خيانة في حق القضية الوطنية لأن الأمير عبد القادر تنازل ، بموجبها، و اعترف لفرنسا بالسيادة على مناطق واسعة من الجزائر.
الحقيقة هي أن الأمير لم يبع شيئا و لم يتنازل عنه و لم يكن بقدةره أن يفعل ذلك لأن الأراضي موضوع الحديث لم تكن تحت سلطته و حكمه.
الأمير عبد القادر كان بحاجة إلى السلم خاصة أن ميزان القوى لم يكن لصالحه بل كان لصالح الفرنسيين عددا و عتادا وتنظيما و هذا لوحده كان كافيا لدفعه إلى توقيع المعاهدة.
توقيع المعاهدة من طرف الأمير عبد القادر كان اقتداء منه بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي وقع ، قبل 12 قرنا ، معاهدة الحديبية مع مشركي قريش في ظروف مشابهة.
جاء في يوميات حملة أبواب الحديد للجيش الفرنسي عند عبورها لسهل حمزة (ولاية البويرة حاليا) في الطريق إلى برج البويرة العثماني، في 30 أكتوبر 1839، أنه ألقي القبض على عناصر من طليعة لجيش أحمد بن سالم خليفة الأمير على بلاد القبائل و عرفوا منهم أنه كان في غزوة في إقليم قسنطينة ( الغزوة كانت ضد قبيلة في شرق ولاية البويرة حاليا كانت ترفض دفع الضرائب . (
كما ألقي القبض في نفس السهل على شخصين اثنين اكتشفت بحوزتهما ،بعد تفتيشهما ، رسالتان موجهتان من الأمير عبد القادر إلى سكان جيجل يحرضهم فيهما على الثورة الشاملة.
عبور حملة أبواب الحديد (5000 جندي و ضابط تحت قادة الماريشال فالي و دوق أورليانس) لسهل حمزة البويرة الحالية التابعة للأمير عبد القادر ، كان خرقا للمعاهدة و سببا في إلغائها و في تجدد الحرب .
: مقال على صلة بالموضوع