/image%2F0992180%2F20210714%2Fob_5d3fab_.jpg)
مع اقتراب نهاية الثورة التحريرية قتل جيش الاحتلال المجاهد عبدون محمد الزين و نقلت جثته إلى محتشد البراكة (الهاشمية حاليا)،و بالتحديد، إلى المخرج الشرقي للبلدة على حافة الطريق المؤدي إلى قرية الصدارة وحمام كسانة. و أمام جمع من سكان البلدة و بحضور قوات الاحتلال أمر رئيس البلدية شارفي بلحميسي وهو من أهل المنطقة بحرق جثة الشهيد . صب البنزين على الجثة و أضرمت فيها النار. كان ضمن قوات الاحتلال الحاضرة في عين المكان "حركي" يلقب ب "شارفي" . اغتاظ الرجل من مشهد إحراق جثة الشهيد فذخر بندقيته القتالية لإطلاق النار على رئيس البلدية و الجنود الحاضرين و لكن جنود جيش الاحتلال كانوا أسرع منه فأردوه قتيلا في تلك اللحظة قبل أن يتمكن من الضغط على الزناد. أحرقت جثة هذا الرجل مع جثة الشهيد محمد الزين عبدون. لم يكن ذلك الرجل يعرف أن رئيس البلدية أمر بإحراق جثة الشهيد لإتلاف وثائق يكون الشهيد حاملا لها في طيات بدلته تتضمن أسماء المتعاونين مع الثورة من سكان المنطقة، و تفطن جيش الاحتلال لها معناه البطش بهم.
بعد الاستقلال نقلت جثتا الشهيدين ودفنتا في ساحة دار بلدية الهاشمية القديمة في المكان الذي توجد فيه ،اليوم، قصابة بن قراح وبقيتا هناك إلى غاية تدشين مقبرة الشهداء في الهاشمية على حافة الطريق الولائي 127.
القبران متجاوران خلف المسلة التي تحمل أسماء شهداء المنطقة(الصورة) . للأسف القبران لا يحمل أي منهما اسم صاحبه.
ينحدر الشهيد عبدون محمد الزين من بلدية بوجليل دائرة تازمالت ولاية بجاية أما الشهيد شارفي فينحدر من قرية الشرف (بضم الشين و الراء مع التشديد) بين برج أخريص وسور الغزلان غير بعيد من الهاشمية.