الشيء الذي يجري في مديرية التربية لولاية البويرة هو تنفيذ لاستراتيجيا محبوكة بإحكام. هذا التنفيذ يقوم به أبناء أعيان و أو أعوان "لا صاص La SAS" ، في منأى و معزل عن العقاب وبكل طمأنينة، الشيء الذي له دلالاته الخطيرة.
للتذكير:" الاستراتيجيا هي فن قيادة و تنسيق العمليات السياسية، الاقتصادية، العسكرية والمعنوية أي البسيكولوجية من أجل الوصول إلى هدف ما ".
و نلاحظ هذه الأيام بجلاء ووضوح تنفيذ فروع هذه الاستراتيجيا المادية،البسيكولوجية على الأقل ...
إن الانطباع الذي يرتسم حول هذه الهيئة منذ سنوات عديدة بسبب الممارسات الصادرة عنهـا و التي لم تحدث حتى في عهد الاحتلال هي أنها قلعة للإقطاع البوليتيكي - الإداري و حتى الفئوي و العائلي .
و الغريب في الأمر و أمام هذه الوضعية الكارثية أن المسؤولين الذين تعاقبوا على رأس هذه الهيئة يردون قاصديهم في شؤون هي من صميم صلاحياتهم دون أن يستقبلوهم ، خائبين مكسوري الخاطر.
صحيح أن الأمين العام لمديرية التربية بتكليف من مدير التربية قد نزل إلى الميدان (يوم 14 جانفي الجاري)واستمع باهتمام للانشغالات ولكن يتبين اليوم (17 جانفي )أن دار ابن لقمان على حالها و أن الأمور تسير ،في بعض مصالح المديرية ومنها ، في اتجاهات معاكسة حتى لرغبة السلطات و الوصاية.ما السر في هذا الإصرار على هذا التعسف و التعنت؟
يحق التساؤل ،أمام ما يحدث في الميدان و في هذ الهيئة(بتنسيق محكم)،:
من رقى من ؟ من عين من ؟ ماهي المقاييس التي اعتمد عليها في ذلك ؟ مقابل ماذا ؟ وما هو الهدف أو الأهداف ؟.