هناك في هذه الأزمة التي تعرفها الجزائر منذ عقود ،خاصة منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، علامات و دلائل على أن برامج ومشاريع تستند إلى فلسفة ما وضعت لإحكام القبضة على المجتمع الجزائري.ووضعت لهذا الغرض اساليب و خصصت وسائل لتحقيق المخطط.
و لكن الوصفات لم تأخذ بعين الاعتبار العامل الأساس في كل معادلة وهو من عبر عنه البعض ب"العقل في التاريخ".
خطأهم كذلك أنهم يرون المجتمع البشري مثل خلية نحل يحق لهم و يمكنهم التصرف فيه كما يتصرف النحال في خليته. يتصرفون فيها على هواهم فيرفعون من يشاؤون و يضعون من يشاؤون و لهم في ذلك وسائل و فنون ووقائع.
وغاب عنهم أن المجتمع البشري يختلف عن غيره من المجتمعات و أن "الذي بيده الملك" يغار على متاعه و "خلاياه البشرية " واحتفظ لنفسه بصلاحية الرفع و الخفض. و إذا بدا منه "سكوت" و "سكون" فلأن مفاجآت كبيرة هي في الطريق قادمة. أليس هو من قال:"و أملي لهم، إن كيدي متين" و أنه "خير الماكرين" ؟
آخر تحديث يوم 08-02-2014 على الساعة 09 و 18 دقيقة.