Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

TageMagazine  . مجلة  تاج

TageMagazine . مجلة تاج

مساحة للتاريخ و البيئة تأسست في 01 نوفمبر 2009. Un espace pour l'Histoire et l'environnement.Crée le 01 novembre 2009.


الإنسان و البيئة في استراليا

Publié par Kateb sur 15 Février 2010, 23:20pm

Catégories : #Géographie جغرافيا

     أحدث الإنسان تغيرات كبيرة في الحياة الحيوانية و النباتية و في مظاهر السطح في استراليا بالرغم من قصر المدة التي يعود إليها ظهور الإنسان في هذه المنطقة من العالم.   

     يعتقد أن السكان الأصليين و هم الأبوريجان الذين كانوا صيادين و لم يمارسوا الزراعة بمعناها المعروف اليوم، لم يغيروا من الوسط الطبيعي إلا بقدر قليل، إذا استثنينا استعمالهم للنيران في حرق الأعشاب و النباتات الجافة.

     و بالرغم من أن النار كانت جزءا من الوسط الطبيعي الأسترالي بفعل الصواعق فإن الأبوريجان ضاعفوا من تأثيرها في أجزاء واسعة من القارة باستخدامهم لها في القنص. فبإضرام النار في الأعشاب الجافة كانوا يجبرون الطرائد على إتباع مسلك محدد ليسهل القبض عليها، أو لإجبار الطيور على الخروج من مخابئها. و فضلا عن ذلك كان الرماد الذي تخلفه تلك النيران يسهل نمو نباتات و أعشاب مفضلة لدى الكنغر و أخرى صالحة للاستهلاك الإنساني.

الدينغو: 

     بينت الدراسات أن عددا من الحيوانات الجيبية الكبيرة تعرض للانقراض بدرجات متفاوتة منذ وصول

الإنسان إلى أستراليا.و لكن يبدو أن بعض الأنواع كانت مشرفة على الانقراض لأسباب أخرى متعددة منها التنافس مع أنواع أخرى. كما أن الدينغو عجل بانقراض عدة أنواع، إذ إلى عهد قريب كان شيطان تاسمانيا و التيلاسين (الذئب ذو الجيب)يعيشان في القارة ،ولم يبق لهما اليوم من أثر إلا في تاسمانيا حيث لم يكن الدينغو وجود.

"الإيمو" و الصبار

     منذ وصولهم إلى القارة قبل 200 سنة و استيطانهم لها ،غير الأوروبيون التركيبة الحيوانية في أستراليا تغييرا كبيرا .و يمكن أن تكون أعداد الكنغر الكبير قد ارتفعت بكثرة بسبب تربية الأبقار و الأغنام و لكن أنواعا عديدة من الجيبيات الصغيرة قل عددها أو انقرضت بسبب إدخال حيوانات غريبة عن أستراليا مثل القطط و الثعالب و بسبب القنص. 

     ومن أبرز الأمثلة عن تغيير الموطن الطبيعي ما ترتب عن إدخال الصبار  (التين الهندي)،ف"الإيمو" مشهور بنهمه لثمار هذا النبات و يساهم في نشر بذوره على نطاق واسع،الشيء الذي استدعى قتل  250 ألف "إيمو" بين 1925 و 1929 في ولاية" كوينسلاند الغربية" لوحدها أملا في الحد من انتشار الصبار.و تعرض هذا الطائر النهم للتقتيل من قبل المزارعين كذلك حماية لمزروعاتهم منه.

و في عام 1932 بلغ التهديد في استراليا الغربية حدا دفع إلى إرسال وحدة مشاة مسلحة بالرشاشات لاقتناص تلك الطيور.وبالرغم من أطلاق من 20ألف رصاصة عليها عاد العسكر ،بعد بضعة أيام، يجرون أذيال الخيبة.

الأرنب:

     لقد تسبب إدخال الأرنب في إلحاق أكبر الأضرار وأخطرها، فقد انتشر هذا الحيوان بسرعة كبيرة في كل مكان باستثناء الشمال ،حيث المناخ و الوسط الطبيعي لا يلائمانه ، وكذلك بعض المناطق الغربية حيث وضعت أسيجة مقاومة لأسنانه القاضمة على امتداد آلاف الكيلومترات.

لقد نافست الأرانب قطعان الماشية في الكلأ إلى أن أدخل مرض "الميكسوماتوز" عمدا عام  1950فقللت من أعدادها.

     تقلصت تربية الماشية في المناطق الجافة من أستراليا غير أن استخراج المعادن و السياحة  عرفا نموا مستمرا.و يمكن لهذا النشاط الأخير أي السياحة، إذا نظم و وجه بحكمة وعقلانية، أن يساهم في الحفاظ على الطابع الأصلي للمناطق الصحراوية خاصة على نباتاتها و حيواناتها.

                          ترحم من موسوعة " LA NARURE " بتصرف.

نشر من قبل      

Publié par Citoyen dans: جغرافيا

Hist-géo.dzblog.net .

Vendredi 30 Novembre 2007

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :

Archives

Articles récents